الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب | أن تكون إماراتياً ...

ان تكون اماراتيا

منذ ان عادت  لتقضى عطلتها السنوية وهى تحكى لنا عن دولة الامارات وما تشهده من انطلاقة فى كافة مناحى الحياة ، فبحكم عملها فى امارة ابوظبى مسؤل عن البحث العلمى والتكنولوجيا الحديثة جاءت كلماتها عن هذا النهج الذى انعكس على طريقة الادارة والتعامل . فهناك كل شىء معد مسبقا وكل التعاملات تخضع لروح العلم والتكنولوجيا. وايضا تعامل السلطات مع المواطنين تندرج تحت وصف ان المسؤل موظف لدى المواطن وانه يتقاضى راتبه من الضرائب التى يدفعها الفرد العامل هناك وعليه فالمنظومة تعمل بيسر وبحرص من المسؤل على تبادل مفهوم الحقوق والواجبات . حدثتنا كثيرا عن النظام الذى يسيطر على كل شىء هناك وخاصة وسائل المواصلات وطرق المرور وبأن الشوارع تعكس اسلوب الحياة الذى تعمل عليه السلطة الحاكمة فى الامارات السبع فكل شىء يمضى وفق هدف محدد وبطريقة ممنهجة ، الكل يعلم ماله وماعليه ، المخطىء يعاقب على الفور وفى مكان خطأه ولاتوجد استثناءات ولا تجاوزات ولا تمييز مهما بلغ مكان ومكانة المخطىء . الامارات كلها تتعامل من منطلق الكل سواسية فى اطار القانون الذى ارست قواعدة اسرة آل زايد المباركة ، وعندما ذكرت اسم الاسرة الحاكمة قالت كلهم يسيرون على نهج والدهم الشيخ زايد رحمه الله فقد كان نموذجا للتواضع والرقى والوطنية وكان محبا لمصر ايما حب وكان دوما يؤكد انها قلب الوطن العربى ولابد ان يظل القلب حيا لتعيش الامة العربية كلها . ومن مكان الى اخر تصحبنا فى وصفها وحكايتها وتؤكد انه من الطبيعى جدا وانت تسير فى شوارع الامارات ان تلتفت فتجد بجوارك ايا من حكام الامارات ينتظر حتى تفتح الاشارة ، وتجده بلا حراسة ويسير بدون اية مراسم ولا ترتيبات امنية . فى المناسبات الوطنية تتجلى عظمة آل زايد بعطاءهم السخى ومنحهم الكريمة . وفى الافراح تشعر انك بالفعل فرد من افراد اهل الحكم والسلطة فالدعاوى تقدم للمشاركة والمباركة ووسائل التواصل مع المسؤلين تكفل لك توصيل كل ماتريده وماتراه مادام لايخرج عن اطار التعامل الراقى . وتواصل صديقتنا حديثها الشيق وتصف النقلة النوعية التى انتهجتها اسرة آل زايد الحاكمة منذ اعتلاءها سدة الحكم والتى تتلخص فى اعلاء الامارات دولة وشعبا وتراثا ومكانا ومكانة ، وان هذا النهج حول دبى من مفهوم الامارة الى مفهوم المنطقة الجاذبة استثماريا وحضاريا وفكريا وبأنها اصبحت سنغافورة الشرق الاوسط . ليس هذا فقط بل ان الادارة الاماراتية تواصل العمل الممزوج بالامل من اجل غد افضل وارقى لكل الامارات يليق بتاريخ الدولة الاصيلة وحكامها الوطنيين . على مدى وقت جميل عشنا معها وصفامصحوبا بصورا ومقاطع فيديو تبرهن به على كل ماتقوله وتذكره . واختتمت حوارها بمقولة يرددها الاماراتيين وهى ان تكون مواطنا اماراتيا يتطلب منك ان تعرف حقوقك وواجباتك ولاتتردد فى بذل اى جهد من اجل بلدك ووطنك الامارات ..